الجواب:
لا يجوز للمسلم أن يقرأ القرآن من المصحف وهو على غير وضوء، ولا وهو جنب، لا يقرأ القرآن إلا على طهارة إذا كان يمس المصحف، وأما إذا كان لا يمس المصحف فلا بأس أن يقرأ وهو على حدث عن حفظ، إلا إذا كان جنبًا فإنه لا يقرأ حتى يغتسل، لا يقرأ ولا يمس المصحف جميعًا، لكن إذا كان غير جنب جاز له أن يقرأ من دون مس المصحف، لكن المصحف لا يمسه إلا وهو طاهر هذا الذي عليه جمهور أهل العلم، وهو الذي أفتى به أصحاب النبي ﷺ ودل عليه الحديث المشهور المعروف وهو حديث حسن جيد: أن النبي عليه السلام كتب إلى أهل اليمن: ألا يمس القرآن إلا طاهر، والله يقول سبحانه في كتابه العظيم: لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ [الواقعة:79]؛ يعني: المصحف.
فالواجب على المسلم ألا يمسه إلا على طهارة، لكن لا حرج أن يقرأ عن ظهر قلب، وهو على غير طهارة إذا كان ليس بجنب، أما الجنب فلابد من اغتساله قبل أن يقرأ، لا يقرأ لا عن ظهر قلب ولا من المصحف حتى يغتسل؛ لأن النبي ﷺ كان لا يحجبه عن القرآن شيء إلا الجنابة هكذا جاء الحديث عن علي قال: «كان النبي ﷺ لا يحجبه شيء عن القرآن إلا الجنابة». نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.