الجواب:
القات ثبت عندنا بشهادة الثقات العارفين به من علماء اليمن وغيرهم أنه مضر، وأن فيه أضرارًا كثيرة، وبذلك يكون حرامًا، لا يجوز تعاطيه، ونوصي من يتعاطاه بأن يتركه، ويحذره حفظًا لصحته، وحفظًا لماله، وسلامة من أضراره.
وبعض إخواننا في اليمن يتوقفون في ذلك، وبعضهم يتساهل في ذلك، ولكن الذي ثبت عندي بشهادة الثقات العارفين به أنه مضر ضرارًا كثيرًا، وأن الواجب تركه.
فنسأل الله أن يهدي إخواننا في اليمن وفي غيره إلى تركه والسلامة من شره.
ونوصيك -أيها السائل- بالحذر منه، نعم.
وأما الإمام الذي يأكل القات فلا بأس بالصلاة خلفه؛ لأنها معصية، وقد يكون متأولًا يظن أنه جائز؛ فالصلاة خلفه جائزة، إذا كان الإمام يتعاطى القات فالصلاة خلفه صحيحة، ولكن ينصح في تركه؛ لعله يستجيب، وإذا تيسر أن يكون الإمام غير من يتعاطى القات فهو أولى وأحوط.
المقدم: جزاكم الله خيرًا. حكم من يتناول القات سماحة الشيخ كما يسأل؟
الشيخ: مثلما تقدم: حكمه أنه لا يجوز، لأنه معصية، لكن من تعاطاه واستعمله باعتقاد أنه جائز، أو أفتاه من العلماء من يراه جائزًا ما يكون فاسقًا، ولا يكون عاصيًا لاعتقاده؛ لأنه يعتقد أنه جائز له، لكن من علم خبثه، ومن علم تحريمه إذا تعاطاه، وأصر عليه يكون عاصيًا، كالذي يشرب الدخان، ويصر عليه، وهو يعلم تحريمه يكون عاصيًا، فالتدخين وتعاطي القات كل ذلك مما يجب تركه؛ لأنه مضر جدًا، وفي تعاطيه خسارة في المال، وضرر على الأبدان، وتعاطٍ لما حرم الله ، فالله يهدينا جميعًا وسائر إخواننا لترك ما حرم الله .
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا.