الجواب:
عليك التوبة إذا كنت أخرته من غير عذر، عليك التوبة إلى الله سبحانه، والندم على ما مضى منك من التفريط، والعزم الصادق أن لا تعود في مثل هذا، وعليك أن تصوم، وتطعم عن كل يوم مسكينًا أيضًا إن كنت قادرًا لأنك مفرط.
وقد أفتى جماعة من الصحابة من فرط أن يطعم مسكينًا مع القضاء، فعليك أن تقضي الأيام، وعليك أن تطعم مع كل يوم مسكينًا، نصف صاع من التمر، أو الأرز، أو الحنطة، كيلو ونصف كل واحد عن كل يوم، وعليك مع ذلك التوبة إلى الله عن تقصيرك وتأخيرك؛ لأن الواجب البدار بقضائه قبل رمضان الجديد، وأنت أخرت كثيرًا، فعليك التوبة إلى الله من ذلك، وعليك القضاء قضاء الأيام، سواء متتابعة، أو مفرقة لا بأس، وعليك مع ذلك إن كنت قادر أن تطعم عن كل يوم مسكيناً، تجمع الطعام، وتعطيه بعض الفقراء بعدد الأيام، كل يوم عنه نص صاع، يعني: كيلو ونصف عن كل يوم، تجمعها وتعطيها بعض الفقراء، ولو فقيرًا واحدًا.
أما إن كنت فقيراً ما تستطيع الطعام، فإنك تصوم فقط مع التوبة، ويكفي؛ لأن الله يقول سبحانه: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة:286]، فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.