الجواب:
توضأ وتقرأ ولا ضرر عليك؛ لأن هذا مثل صاحب السلس، هذا الحدث الذي دائم، توضأ إن توضأت الضحى توضأ واقرأ إلى دخول وقت الظهر، فإذا دخل وقت الظهر وأنت على ذلك توضأ وضوءًا ثانيًا للظهر وللقراءة إلى وقت العصر، وإذا دخل وقت العصر توضأ وضوءًا جديدًا للعصر، واقرأ أيضًا إلى غروب الشمس، وإذا غربت الشمس توضأ لصلاة المغرب والقراءة حتى يغيب الشفق، فإذا غاب الشفق توضأ وضوءًا جديدًا للصلاة وللقراءة، والقراءة تستمر فيها إلى الليل كله؛ لأنه وقت قراءة ولا حرج ولو خرج منك ريح؛ لأنك مصاب بالسلس سلس الريح فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16].
والمقصود: أنك إذا توضأت لوقت الصلاة تقرأ ما دام الوقت، كما أنك تصلي ما دام الوقت، ولو خرج شيء، وفي الليل الليل كله وقت إلى نصف الليل وقت اختيار، وبعده وقت ضرورة، فلك أن تقرأ في الوضوء في أول الليل وفي آخره، أما الصلاة فلك أن تصلي إذا توضأت قبل نصف الليل، نعم.