الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فالحديث المذكور عند أهل العلم المراد به من حفظ القرآن، أو تعلم القرآن، ولكنه لم يعمل به، بل خالفت أقواله أعماله ما دل عليه القرآن، فيكون القرآن حجة عليه، أما مجرد كونه ينسى ما يضر، لا حرج عليه في النسيان، إذا نسي بعض الآيات، أو بعض السور لا حرج، لكن السنة للمؤمن أن يجتهد في حفظ القرآن، والإكثار من تلاوته؛ لما فيه من الخير العظيم، كما قال الله سبحانه: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ [الإسراء:9]، قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ [فصلت:44]، كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ [ص:29] لكن من قرأه، ولم يعمل به، صار حجة عليه، كما قال ﷺ: والقرآن حجة لك أو عليك يعني: حجة لك إن عملت به، وحجة عليك إن ضيعت، ولم تعمل به، نسأل الله العافية، نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم.