أحوال الناس في السجون تتفاوت بحسب ثبوت تهمتهم

السؤال:

سماحة المفتي، السجون الإسلامية تنخر في الشباب المسلم، والعبارات كثيرة.. هذه عبارته، يعني هو يتألم بأن السجون الإسلامية تنخر في الشباب المسلم ...؟

الجواب:

أكثر الولاة اليوم ليس عندهم تحكيم الشريعة الإسلامية فيما يقولون، ويفعلون، فأكثر ولاة الأمور المنتسبين للإسلام لا يحكمون الشريعة الإسلامية، بل حكموا القوانين الوضعية، وحكموا الكثير من أهوائهم، ولم يحكموا شريعة الله  فلا يستغرب أن يكون في السجون من المسلمين من لا يحصى لأسباب كثيرة. 

ثم المسلم قد يفعل ما يوجب سجنه، وإن كانت الدولة حاكمة بشرع الله، فالمسلم قد يتعاطى ما يوجب سجنه من عدوانه على بعض الناس، ومن أخذه أموال الناس، وعدم أدائه... حتى يؤدي الدين، ومن عدوانه على .. حتى يقام عليه.. وما يستحق من تعزير، أو حد، أو نحو ذلك، فليس بمستنكر، إنما المستنكر أن يسجن بغير حق، أو يسجن في طاعة الله، ورسوله، هذا هو المستنكر. 

أما كون السجون يوجد فيها مسلمون، فهذا من عهد النبي ﷺ وبعده، لا بدّ أن من تعدى الحدود -وإن كان مسلمًا- لا بدّ أن يمسك حتى ينفذ فيه أمر الله، وقد يطول سجنه، وقد يقصر على حسب حال الحاكم، وتنفيذه لشرع الله، وعلى حسب الجريمة قوة، وخفة، إلى غير ذلك من الأسباب.

فتاوى ذات صلة