ما حكم تأخير الصلاة عن أول وقتها؟

السؤال:

من المستمع: إدريس محمد حامد سوداني، رسالة يقول فيها: إنني أؤخر صلاة العشاء في أكثر الأوقات، ويقول: هل علي إثم؟ علمًا بأني أصليها داخل الوقت؟ 

الجواب:

الواجب عليك يا أخي أن تصلي مع الجماعة، مع المسلمين في بيوت الله، في المساجد، وليس لك أن تصلي في البيت.

بل عليك، بل الواجب عليك أن تخرج إلى المسجد كما فعل المسلمون مع نبيهم ﷺ وقد قال -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الصحيح: من سمع النداء فلم يأت؛ فلا صلاة له إلا من عذر قيل لابن عباس، ما هو العذر؟ قال: خوف، أو مرض.

وجاءه ﷺ رجل أعمى، فقال: يا رسول الله، ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال له ﷺ: هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم، قال: فأجب فلم يرخص له، وهو أعمى ليس له قائد يقوده، فكيف بالبصير، بالقوي؟! يكون الأمر عليه أعظم.

وقد ثبت عنه ﷺ أنه قال: لقد هممت أن آمر بالصلاة، فتقام، ثم آمر رجلًا، فيؤم الناس، ثم أنطلق برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة، فأحرق عليهم بيوتهم هذا وعيد عظيم، يدل على أن الحضور في المساجد، والصلاة مع الناس أمر لازم، قال ابن مسعود في الحديث الصحيح: "لقد رأيتنا، وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق -يعني: الجماعة- ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين، حتى يقام في الصف".

لكن لو فاتتك مع الجماعة صل في الوقت، لا يجوز لك التأخير عن الوقت، أو كنت مريضًا فعليك أن تصلي في الوقت، أو سجينًا عليك أن تصلي في الوقت، العشاء، وغير العشاء، يجب أن تصلي في الوقت، ليس لك أن تقدمها، وليس لك أن تؤخرها، بل يجب وجوبًا أن تصليها في الوقت، وفي أوله أفضل، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة