الجواب:
إن كان عذرها الحيض والنفاس؛ فليس عليها قضاء الصلاة، إنما تقضي الصوم فقط، صوم رمضان، أما إن كان عذرها نومًا، واستيقظت؛ تقضي إذا استيقظت من نومها، وأما إن كانت مجنونة، ثم رد الله عليها العقل؛ فليس عليها قضاء.
أما إن كانت مريضة؛ فالواجب عليها أن تصلي في حال المرض، ولو على جنب، ولو مستلقية، فإن تساهلت جهلًا منها، ولم تصل لأجل المرض؛ تقضيها مرتبة، ولو في وقت واحد، حسب طاقتها مرتبة؛ ظهر، عصر، مغرب، عشاء، فجر، هكذا مرتبة، ولو في وقت واحد، ولو في ضحوة، أو في ظهر، أو في ليلة حسب طاقتها، إذا كان تركها لها عن مرض، تجهل أنها تصلي وهي قاعدة، أو على جنبها؛ تقضي.
أما إن كان التساهل بالصلاة، تتركها عمدًا؛ فليس عليها قضاء، عليها التوبة، وهكذا الرجل الذي لا يصلي، ثم يتوب، ليس عليه قضاء، عليه التوبة إلى الله، والرجوع إلى الله، والاستقامة على الصلاة، وما فات قبل ذلك مما تركه عمدًا تساهلًا منه؛ فهذا فيه التوبة، وتكفيه التوبة، والحمد لله، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.