حكم من أفطر في رمضان لأجل العمل

السؤال:

المستمع (م. ع. م) سوداني بعث يسأل، ويقول: ما حكم من فرط في شهر رمضان نسبة لانشغاله بعمل شاق، وكيف يكون القضاء؟ وإذا كان لم يستطع القضاء هل تكفي الكفارة؟ وإذا أخر القضاء إلى أن يرجع إلى بلده هل له ذلك؟ جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

أولًا عليه التوبة من ترك الصيام، عليه التوبة إلى الله -جل وعلا- والندم، والإقلاع، والعزم ألا يعود في ذلك؛ لأن تركه الصيام مع القدرة جريمة، ومنكر، وكبيرة من كبائر الذنوب؛ فعليه التوبة إلى الله بالندم على ما مضى منه، والعزم الصادق ألا يعود فيه، وعليه قضاء رمضان، وإذا قضاه قبل رمضان آخر؛ فليس عليه إلا التوبة، والقضاء، أما إن تأخر القضاء إلى رمضان آخر؛ فعليه مع التوبة والقضاء إطعام مسكين عن كل يوم زيادة يكون عليه ثلاثة أمور: التوبة، والقضاء، وإطعام مسكين عن كل يوم إذا تأخر القضاء إلى رمضان آخر.

أما إن قضى قبل رمضان؛ فالتوبة تكفي مع القضاء، يقضي والتوبة، والندم مع ذلك، نسأل الله الهداية للجميع.

المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة