ما العلاج الناجع للوساوس في الطهارة والصلاة؟

السؤال:

سماحة الشيخ! حفظكم الله، كثرت في زماننا هذا الذين يعانون من الوساوس، سواءً كان ذلك في الطهارة، أو في الصلاة، ما العلاج الناجع في ذلك، مأجورين؟ 

الجواب:

العلاج الاستعاذة بالله من الشيطان، الاستعاذة بالله من الشيطان، والعمل بالأصل، وهو السلامة واليقين، هذا هو الأصل، فإن وسوس هو طلق، أو ما طلق ما عليه شيء، وسوس هو أحدث، أو ما أحدث ما عليه شيء، وسوس، هل حرم زوجته، لا ما عليه شيء، هذه كلها من الشيطان يلعب ببني آدم، يقول ﷺ: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلم.

فحديث النفس مطَّرح، هكذا أمر النبي ﷺ حتى يعلم الإنسان يقينًا أنه تكلم عامدًا لهذا الشيء، أو عمل ما يوجب عليه إثمًا، أو فديةً، أو غير ذلك، مادام وساوسًا، فليس عليها عمل إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل، أو تكلم.

فإذا وقع له في الصلاة، أو في خارج الصلاة وسوسة أنه أحدث، أو أنه طلق، أو أنه حرم زوجته، أو ما أشبه ذلك فليطرحها، وليتعوذ بالله من الشيطان، ينفث عن يساره ثلاث مرات، يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ولو في الصلاة، حتى في الصلاة، يستعيذ بالله من الشيطان، "قال رجل: يا رسول الله! إن الشيطان قد لبس علي صلاتي؟" فقال له النبي ﷺ: انفث عن يسارك ثلاث مرات، وتعوذ بالله من الشيطان ثلاث مرات قال عثمان بن أبي العاص -السائل هو عثمان بن أبي العاص الثقفي ... - قال: "ففعلت ذلك؛ فأذهب الله عني ما وجدت".

المقصود: الصدق في الاستعاذة بالله من الشيطان، فإذا صدق وتعوذ بالله من الشيطان، وأعرض عن الوساوس؛ كفاه الله شرها.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة