بيان أن العبادات تكون بالشرع لا بالاستحسان

السؤال:

سماحة الشيخ! من أسئلة هذا السائل يقول: هل الشيء الحسن بدعة، مثل: الموالد التي فيها ذكر الله، ومثل إقامة مولد كل سنة لمن مات أبوه، أو قريبه، وكذلك الجلوس في المقبرة ثلاثة أيام يذكرون الله فيها إلى روح الميت؟ 

الجواب:

العبادات تكون بالشرع ما هو بالرأي والاستحسان، العبادات تكون بشرع الله؛ ما قاله الله ورسوله، وما شرعه الله ورسوله، أما ما أحدثه الناس فهو بدعة، لقوله ﷺ: من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد وقوله ﷺ: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد والله يقول سبحانه: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ [الشورى:21] فالاجتماع للموالد بدعة، لا مولد النبي ﷺ ولا غيره، الاجتماع للموالد، والاحتفال بالموالد هذا من البدع التي أحدثها الناس، وهكذا كونه يحيي بدعة لأبيه، مولدًا لأبيه أو لأمه بدعة لا يجوز.

وهكذا الجلوس عند القبور للدعاء، أو القراءة بدعة لا يجوز، بل من وسائل الشرك.

والقاعدة: أن العبادة ما شرعه الله، توقيفية، لا يكون شيء عبادة إلا إذا شرعه الله، أو شرعه رسوله ﷺ، أما إحداث الناس لا، يقول ﷺ: من أحدث في أمرنا يعني: في ديننا هذا ما ليس منه فهو رد يعني: فهو مردودٌ عليه، ويقول -عليه الصلاة والسلام-: إياكم ومحدثات الأمور .نعم. 

المقدم: أحسن الله إليكم.

فتاوى ذات صلة