الجواب:
المشروع لك يا أخي الصبر والاحتساب، وعدم التكلف، الرسول يقول ﷺ: استوصوا بالنساء خيرًا ويقول الرب -جل وعلا-: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ [النساء:19] فإذا كانت تقول: إنها ناسية؛ فينبغي لك أن ترفق بها ما دامت تعتذر بالنسيان، فينبغي الرفق، والصبر، والاحتساب، وعدم العجلة في الضرب، والكلام السيئ، هكذا ينبغي للمؤمن مع زوجته؛ لأن الله يقول: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ [النساء:19] ويقول النبي ﷺ: استوصوا بالنساء خيرًا، فإنهن خلقن من ضلع أعوج، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإلا لم يزل أعوجًا وفي اللفظ الآخر: وكسرها طلاقها.
فالأفضل لك يا أخي الصبر، والاحتساب، وعدم العجلة في الأمور، والحرص على وصيتها، ونصيحتها حتى تستقيم -إن شاء الله- ولا تعجل.
والضرب الخفيف إذا اجتهد الزوج لا بأس الضرب الخفيف؛ لأن الله قال: وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ [النساء:34] لكن هذه ما هي ناشزة، ولا تخاف نشوزها، لكن عندها تساهل في قبول التعليمات، فإذا صبرت عليها، واحتسبت الأجر في ذلك، وصدقتها في قولها: إنها ناسية يكون هذا أقرب، ولقوله -جل وعلا-: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ [النساء:19] ولقول النبي ﷺ: استوصوا بالنساء خيرًا نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم.