الجواب:
نعم، سن لك العيادة لهن وإن كن لسن محارم، تزورها بنت عمك أو زوجة أخيك أو زوجة عمك أو غيرهن من أقاربك أو جيرانك، تزورهن وتدعو لهن بالعافية والشفاء من غير خلوة، يكون معك من يشاركك، أو الممرضة التي عندها.
فالحاصل من دون خلوة، تدعو لها بالشفاء، وتكون متحجبة مستورة والحمد لله، هذا من مكارم الأخلاق، ومن محاسن الأعمال أن تزور زوجة أخيك أو زوجة عمك أو جارتك تدعو لها بالشفاء؛ حتى تعلم هي وغيرها أن جيرانها وأقاربها يتأثرون بمرضها، والرسول ﷺ رغب في عيادة المرضى وإن كانوا ليس محارم، أمر بسبع منها عيادة المريض، وقال: عودوا المريض عام وأطعموا الجائع، وفكوا العاني، وقال: من عاد مريضًا صباحًا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، ومن عاد مريضًا مساءً صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح.
فالعيادة للمرضى من أهم القربات ومن أفضلها وهي تعم الرجال والنساء والأقارب وغير الأقارب، لكن إذا كانت المرأة ليست محرمًا يكون معك من يشارك في ذلك حتى لا تخلو بها، وعليها أن تتستر إذا كانت تستطيع التستر أو يسترها غيرها من حولها من الممرضات أو القريبات يسترنها عند مجيء غير المحارم للسلام عليها والدعاء لها. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.