واجب المرأة تجاه زوجها التارك للصلاة

السؤال:

أيضًا تسأل سؤال طويل وتقول فيه: إنها متزوجة، وعندها أطفال وزوجها يستعمل المنكرات، ولا يحافظ على الصلوات فهو يصلي يومًا ويتركها أسبوع، وأنا لا أستطيع أن أترك البيت بسبب أطفالي، وأنا متبرئة منه ومن فعله، وأنا والحمد لله مسلمة أحافظ على صلواتي وأطيع ربي والحمد لله، ولكن مشكلتي في زوجي.

أريد من سماحة الشيخ أن تتفضل بحل مشكلتي؛ ذلكم أنه ساءت معاملته معي وأذنب في حقنا الشيء الكثير، ما حكم جلوسي معه ومع أطفالي؟ جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الواجب عليك الخروج بأطفالك إلى أهلك إذا أمكن ذلك؛ لأن ترك الصلاة كفر أكبر في أصح قولي العلماء، ولو كان لم يجحد وجوبها، أما إذا جحد وجوبها كفر بالإجماع، لكن إذا لم يجحد وجوبها فإنه يكفر بتركها في أصح قولي العلماء؛ لقول النبي ﷺ: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة خرجه الإمام مسلم في صحيحه عن جابر  .

ولقوله ﷺ: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر خرجه الإمام أحمد وأهل السنن الأربع بإسناد صحيح عن بريدة ، مع أحاديث أخرى في ذلك.

فإن لم تستطيعي الخروج جلست مع أولادك ومنعتيه نفسك لا تمكنيه من نفسك، لا من جماع، ولا تقبيل ولا غير ذلك حتى يستقيم حتى يصلي، وارفعي بأمرك إذا امتنع ارفعي بأمرك إلى المحكمة حتى تفرق بينك وبينه، وإن هداه الله بأسبابك وتاب إلى الله وصلى فالحمد لله، وإلا فالواجب عليك الامتناع منه، وأن لا يقربك لا بقبلة، ولا بجماع ولا بأشباه ذلك، ولك الخروج إلى بيت أهلك إن تيسر ذلك، بل يلزمك الخروج حتى تبتعدي عن طاعة الشيطان في حقه.

ونسأل الله له الهداية، نسأل الله أن يمن عليه بالهداية. نعم.

فتاوى ذات صلة