بيان فضل أبي بكر رضي الله عنه والتحذير من الرافضة

السؤال:

شيخ عبد العزيز بعد وجود الإعلام الخميني بدأ الناس يسألون هذا النوع من الأسئلة، فمثلًا هذا السؤال: بعض الناس يظن أن هذا الكلام وهو: ما فضلكم -يبدو- أبو بكر بصلاة ولا صيام ولكن هو سر وقر في قلبه.

يظنون أن هذا الكلام هو حديث، ويكتبونه في كتبهم على أنه حديث صحيح، أرجو أن توضحوا هذا للناس، وأرجو أن تذكروا لي الأحاديث التي جاء فيها وصف الرسول ﷺ؛ لأني لا أملك الكتب التي يوجد فيها مثل هذه الأشياء.

الجواب:

هذا ليس من كلام النبي ﷺ وليس من كلام الصحابة إنما هو من كلام بعض السلف، "ما فضلكم أبو بكر بكثير صوم ولا صلاة ولكنه شيء وقر في قلبه"، هذا من كلام بعض السلف، والصديق هو أعلم الصحابة وأفضلهم وأكملهم إيمانًا، فقد أعطاه الله من العلم والفضل والتقوى والخير ما لم يعط غيره، ومن تأمل سيرته وتأمل أعماله وفتاواه عرف ما عنده من العلم والفضل وقوة الإيمان وكماله، فهو أفضل الصحابة وخيرهم وهو إمامهم وأرضاه بإجماع المسلمين.

وقد تواتر النقل عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أنه قال على المنبر لما سأله ابنه محمد بن علي قال: «يا أبتاه! من خير هذه الأمة؟ قال: أبو بكر ، قال: ثم من؟ قال: عمر » هكذا تواتر عن علي الذي الرافضة الآن تسب أبا بكر وتسب عمر وترى أن خلافتهما غير صحيحة، هذا علي يشهد على رءوس الأشهاد أن الصديق هو أفضل الأمة وأن بعده عمر هذا إجماع الأمة، ولكن الرافضة ومن سار في ركابهم خالفوا الإجماع وخالفوا النصوص واتبعوا أهواءهم نسأل الله العافية. نعم.

المقدم: الخمينيون سماحة الشيخ من الرافضة ؟

الشيخ: نعم، الخميني من رءوس الرافضة .

المقدم: من رءوسهم؟

الشيخ: نعم، هم وأتباعهم رافضة، وهم الذين يغلون في الأئمة الاثنا عشر، يغلون فيهم ويعظمونهم ويعتقدون فيهم أنهم يعلمون الغيب وأنهم معصومون، ويدعونهم من دون الله ويستغيثون بهم وينذرون لهم، هذا موجود في كتبهم، من راجع الكافي وغير الكافي وجد ذلك، نسأل الله السلامة، نعم، نسأل الله أن يردهم للتوبة.

نسأل الله أن يردهم للتوبة ويكفي المسلمين شرهم وشر أمثالهم؛ لأنهم ادعوا الإسلام وهم يخالفون الإسلام، وهم يحاربون الإسلام في الحقيقة. نعم.

المقدم: وقد اتضح هذا ولاشك.

الشيخ: نسأل الله العافية.

المقدم: كيف تنصحون المسلمين بأن يواجهوا هذا الفكر الذي بدأ يمتد في هذه الآونة شيخ عبد العزيز ؟

الشيخ: ننصح المسلمين أن لا يغتروا بدعواتهم فإن دعواتهم التي يقولونها وما يزعمونه من أنهم على الإسلام كله لا أصل له، ولا صحة له، كله من عمل النفاق، هم أهل النفاق وأهل التقية، ومن طالع كتبهم عرف ذلك، فالذي ينبغي للمؤمنين والمسلمين أن يعرفوا أن هذه الدعاوى ودعوى الجمهورية الإسلامية كله شيء لا حقيقة له، وإنما هو مظاهر إسلامية والباطن خلاف الإسلام، الباطن وثنية والعداء للإسلام والعداء لنبي الإسلام وللصحابة جميعًا، وعدم الترضي عنهم، بل كفروهم وفسقوهم إلا نفرًا قليلًا.

فالمقصود أن الخميني وأتباعه هم من أعيان الرافضة ومن المعظمين لعقيدة الرافضة والمتمسكين بها والقائلين بها، وهم الذين يعظمون الأئمة الاثني عشر، ويزعمون أنهم هم الأئمة، وهم الذين يجب أن تكون لهم الولاية، وأن ولاية غيرهم باطلة، وعلى رأسهم علي  أما علي فقد صدقوا علي هو رجل صالح، وهو الرابع بعد الثلاثة، وهو أفضلهم بعد الثلاثة، أفضل الصحابة بعد الثلاثة، وهكذا الحسن والحسين من الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم ولكنهم لم يتولوا شيئًا إلا الحسن تولى قليلًا ثم عزل نفسه وجعل الإمامة والولاية لـمعاوية  وأما الحسين ومن بعده فلم يتولوا شيئًا ولكن الرافضة ليس عندهم بصيرة وليس عندهم إلا الدعاوى التي لا أساس لها. نعم.

المقدم: نسأل الله لهم الهداية.

فتاوى ذات صلة