الجواب:
لا أعلم طريقًا لذلك إلا حسن الخلق، وطيب الكلام، والتودد إليه، وانتهاز الفرص المناسبة إذا رأت منه انشراحًا، وطيبة نفس، تقول له بالكلام الطيب أن يلاحظ كذا، ويلاحظ كذا، ويلاحظ كذا.
أو توعز إلى من ترى ممن لا يغضبه الكلام معه فيه، كأن توعز إلى أخ كبير، أو خال أو عم ممن تظن أنهم إذا كلموه لا يتسبب من ذلك شر، بل تحصل منه فائدة حتى ينصحوه ويوجهوه إلى الخير، من دون أن يذكر له أنك اشتكيت عليهم، وأنك قلت لهم كذا وكذا وكذا، هذه من الطرق التي يرجى فيها الخير، وأحسنها التودد منك إليه، وطيب الكلام معه، وانتهاز الفرص المناسبة التي يكون فيها باله طيبًا، ونفسه طيبة؛ لعله يستجيب؛ ولعله ينفتح؛ ولعله يشعر بتقصيره وخطئه فيرجع إلى الصواب، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.