فضائل وحقوق الحب في الله عز وجل

السؤال:

هذه الأخت السائلة أم أنس من حائل تقول: هل يلزم من حقوق الأخوة في الله دوام الاتصال بهم والسؤال عنهم، علمًا بأن الأخوات كثيرات والحمد لله، وأنا خائفة في التقصير في حقوقهن، وجهونا في ضوء الحب في الله، والبغض في الله يا سماحة الشيخ؟

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله، وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد:

فإن الحب في الله والبغض في الله من أهم خصال الإيمان، ومن أفضل خصال الإيمان، بل جاء في الحديث أنها أوثق عرى الإيمان، الحب في الله، والبغض في الله، ولكن لا يلزم دوام الاتصال، بل إذا دعا لهم بظهر الغيب، وزارهم بعض الأحيان، أو زاروه كان هذا من أفضل القربات، إذا كان ذلك لله .
ومن المحبة أن يسأل عنه إذا فقده، ويزوره إذا مرض، ويدعو له بالخير، هذا من المحبة، أما دوام الاتصال بالهاتف أو غيره فليس من شرط ذلك، لكن إذا كلمه بالهاتف أو زاره فهذا من ثمرات المحبة في الله جل وعلا في الأوقات المناسبة التي لا يحصل فيها إملال ولا إيذاء، بل في الأوقات المناسبة التي يحصل بها الدعاء، والتعارف، والتلاقي من غير أن يؤذي أحد أحدًا في كثرة اللقاء وكثرة السؤال.

المقدم: حفظكم الله.

فتاوى ذات صلة