الجواب:
عليه الاجتهاد في حفظها، ولا يضر، الصواب إذا نسي ما عليه شيء، لكن إذا اجتهد في حفظها، والرجوع إليها، وتكرار قراءتها في المصحف لعله يحفظ، هذا أفضل وأحسن، حفظ القرآن ما هو بواجب، مستحب، المهم العمل، المهم العمل بطاعة الله، أداء ما أوجب الله، والنهي عما حرم الله، هذا هو الواجب، كون الإنسان يؤدي فرائض الله، وينتهي عن محارم الله.
أما كونه يحفظ القرآن؛ ما هو بلازم، لكن إذا أكثر من تلاوته، وتكراره، يكون فيه خيرٌ عظيم، الحرف بحسنة، والحسنة بعشرة أمثالها، وإذا تيسر له الحفظ، فهذا خيرٌ عظيم أيضًا، فلو حفظ، ثم نسي، أو حفظ سورة، ثم نسيها، لا شيء عليه -إن شاء الله- الحديث الذي فيه الوعيد ضعيف، لكن المؤمن يجتهد، إذا حفظ القرآن يجتهد؛ حتى يبقى هذا الحفظ، ويواظب عليه؛ حتى لا ينساه، فإن نسيه؛ فليرجع إلى حفظه مرةً أخرى، هذا هو أولى له، وهذا هو الأفضل له أن يجتهد.