الجواب:
هذه الآية عند أهل السنة والجماعة تدل على أمرين:
الأمر الأول: إثبات اليد لله ، وأنه سبحانه موصوفٌ باليد، كما قال جلَّ وعلا: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ [ص:75]، وقال سبحانه: بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ [المائدة:64]، وهذا بإجماع أهل السنة والجماعة ثابتٌ لله ، صفة اليد لله ثابتةٌ عند أهل السنة والجماعة بالنصِّ وبالإجماع.
والأمر الثاني: أنه سبحانه يقرّ هذه البيعة ويرضاها، وأن يد رسوله ﷺ قائمةٌ مقام يده سبحانه في إنفاذ هذه البيعة، يد الله فوق أيديهم، والمراد بهذا إثبات أن يد الرسول ﷺ قائمةٌ مقام يد الله في إثبات هذه البيعة.
ففيه إثبات اليدين جميعًا: يد الله سبحانه التي هي قائمةٌ به سبحانه، وهو فوق العرش، فوق جميع الخلق، ويد الرسول التي بايعتهم بأمر الله وشرع الله ورضاه .
فلما كان قد رضي هذه البيعة وأقرَّها سبحانه وأمر بها جعل يده فوق أيديهم؛ لبيان تنفيذ هذا الأمر، ورضاه ، ومعلومٌ عند المخاطبين أنَّ المراد بذلك إقراره لهذا الشيء ورضاه به، فكأنَّه وقعه بيده ، وهذا معروفٌ في لغة العرب، يقولون: يد السلطان على يد فلان، يد الملك على يد فلان، من توسّع اللغة، اللغة فيها توسع، ويُسمونها: المجاز، يعني: الجائز في اللغة، جاز يجوز مجازًا، مثل: قال يقول مقالًا، يعني: مما يجوز في اللغة، ويتوسع في اللغة أن يُعبر بهذا التَّعبير لإقرار الشيء وإثباته، وأنه عن رضا المقرّ: من ملكٍ، ورئيس جمهورية، ونحو ذلك.
فالله عزَّ وجل أقرَّ هذه البيعة على يد رسوله ﷺ، وبيَّن أنَّ يده فوق أيديهم، راضيًا بذلك، ومُقِرًّا لذلك، ومعلومٌ عند أهل الحقِّ أنَّ يده ليست بين أيديهم، وليست معهم، ولكنَّه فوق العرش، فوق جميع الخلق سبحانه وتعالى.
وهكذا قوله سبحانه: لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا [التوبة:40]، إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى [طه:46]، وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ [الحديد:4]، ليس معناه: أنه مختلطٌ بهم، وأنه بينهم، وأنه عند فرعون مع موسى وهارون، لا، المراد معية الكلاءة والحفظ والتَّأييد والنَّصر، ومعية العلم والاطلاع، وهو فوق العرش جلَّ وعلا، فوق جميع الخلق ، وهكذا قوله جلَّ وعلا: وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ [ق:16] بعلمه واطِّلاعه وإحاطته وملائكته، وهو فوق العرش ، وهذا معروفٌ في سعة اللغة وطرق مخاطبتها فيما بينها، والقرآن نزل بلغة العرب.
الأمر الأول: إثبات اليد لله ، وأنه سبحانه موصوفٌ باليد، كما قال جلَّ وعلا: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ [ص:75]، وقال سبحانه: بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ [المائدة:64]، وهذا بإجماع أهل السنة والجماعة ثابتٌ لله ، صفة اليد لله ثابتةٌ عند أهل السنة والجماعة بالنصِّ وبالإجماع.
والأمر الثاني: أنه سبحانه يقرّ هذه البيعة ويرضاها، وأن يد رسوله ﷺ قائمةٌ مقام يده سبحانه في إنفاذ هذه البيعة، يد الله فوق أيديهم، والمراد بهذا إثبات أن يد الرسول ﷺ قائمةٌ مقام يد الله في إثبات هذه البيعة.
ففيه إثبات اليدين جميعًا: يد الله سبحانه التي هي قائمةٌ به سبحانه، وهو فوق العرش، فوق جميع الخلق، ويد الرسول التي بايعتهم بأمر الله وشرع الله ورضاه .
فلما كان قد رضي هذه البيعة وأقرَّها سبحانه وأمر بها جعل يده فوق أيديهم؛ لبيان تنفيذ هذا الأمر، ورضاه ، ومعلومٌ عند المخاطبين أنَّ المراد بذلك إقراره لهذا الشيء ورضاه به، فكأنَّه وقعه بيده ، وهذا معروفٌ في لغة العرب، يقولون: يد السلطان على يد فلان، يد الملك على يد فلان، من توسّع اللغة، اللغة فيها توسع، ويُسمونها: المجاز، يعني: الجائز في اللغة، جاز يجوز مجازًا، مثل: قال يقول مقالًا، يعني: مما يجوز في اللغة، ويتوسع في اللغة أن يُعبر بهذا التَّعبير لإقرار الشيء وإثباته، وأنه عن رضا المقرّ: من ملكٍ، ورئيس جمهورية، ونحو ذلك.
فالله عزَّ وجل أقرَّ هذه البيعة على يد رسوله ﷺ، وبيَّن أنَّ يده فوق أيديهم، راضيًا بذلك، ومُقِرًّا لذلك، ومعلومٌ عند أهل الحقِّ أنَّ يده ليست بين أيديهم، وليست معهم، ولكنَّه فوق العرش، فوق جميع الخلق سبحانه وتعالى.
وهكذا قوله سبحانه: لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا [التوبة:40]، إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى [طه:46]، وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ [الحديد:4]، ليس معناه: أنه مختلطٌ بهم، وأنه بينهم، وأنه عند فرعون مع موسى وهارون، لا، المراد معية الكلاءة والحفظ والتَّأييد والنَّصر، ومعية العلم والاطلاع، وهو فوق العرش جلَّ وعلا، فوق جميع الخلق ، وهكذا قوله جلَّ وعلا: وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ [ق:16] بعلمه واطِّلاعه وإحاطته وملائكته، وهو فوق العرش ، وهذا معروفٌ في سعة اللغة وطرق مخاطبتها فيما بينها، والقرآن نزل بلغة العرب.