الجواب:
لا، لابد أن يُراجع العلماء، الأطباء لهم شأنُهم، والعلم له أهله، فلا يعمل بالفتوى إلا بعد مُراجعة أهل العلم، ولو بالتليفون، ولو يُرسل أحدًا منهم، أو بالهاتف، أو يُرسل مَن يسألهم ويرجع يعلمه، والطبيب لا يجوز له أن يُفتي إلا عن علمٍ، الطبيب يسأل، نعم: سألتُ العالم الفلاني ويرى كذا وكذا، فالطبيب يسأل العلماء، العلماء هنا في مكة المكرمة، وفي أي مستشفى، في أي بلدٍ يسأل علماء البلاد وقُضاتهم عمَّا أشكل عليه، حتى يُفتي به المرضى.
فالطبيب يكفيه أن يسأل، ولا يُفتي من كِيسه؛ لأنه ليس من أهل هذا الشأن، إنما يُفتي عمَّا يتعلق بالطبِّ، أما إذا كان يتعلق بالدين: إذا كان عنده علمٌ بالدين يُفتي بما علم من شرع الله، وإذا لم يكن عنده علمٌ يسأل أهلَ العلم، حتى يكون على بينةٍ، وحتى ينسب الفتوى إلى قائلها: قاله القاضي فلان، والعالم فلان، حتى يطمئنوا إليه، حتى يكون مبنيًّا على الطُّمأنينة.
فالطبيب يكفيه أن يسأل، ولا يُفتي من كِيسه؛ لأنه ليس من أهل هذا الشأن، إنما يُفتي عمَّا يتعلق بالطبِّ، أما إذا كان يتعلق بالدين: إذا كان عنده علمٌ بالدين يُفتي بما علم من شرع الله، وإذا لم يكن عنده علمٌ يسأل أهلَ العلم، حتى يكون على بينةٍ، وحتى ينسب الفتوى إلى قائلها: قاله القاضي فلان، والعالم فلان، حتى يطمئنوا إليه، حتى يكون مبنيًّا على الطُّمأنينة.