حكم الاجتماع لتلاوة القرآن في البيوت

السؤال: 

قومٌ يجتمعون للتَّعبد بتلاوة القرآن جماعةً، فهل هذا يدخل في باب البدع؟

الجواب:

ليس من البدع، بل هذا مشروعٌ، التَّجمع لتلاوة القرآن هذا من المشروع، يقول النبيُّ ﷺ: ما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه فيما بينهم؛ إلا نزلت عليهم السَّكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفّتهم الملائكةُ، وذكرهم الله فيمَن عنده.
وقوله: في بيتٍ من بيوت الله ما هو بقيدٍ، لكن الغالب أنه يكون في المساجد، ولو اجتمعوا في بيت أحدهم فهو قُربة وطاعة، ولهذا في اللفظ الآخر: ما اجتمع قومٌ يذكرون الله، ولم يُقيّد بالمسجد.
فالاجتماع على ذكر الله، وعلى تلاوة القرآن، هذا كله طيبٌ، إذا اجتمعوا يتلون القرآنَ: هذا يقرأ، والآخرون يُنصتون، ثم يقرأ الآخر ويُنصتون، أو يذكرون الله جلَّ وعلا: يُسبِّحونه ويُهللونه، كل واحدٍ على حدةٍ، أو يتذاكرون في العلم: يدرسون العلم، ويتذاكرون في العلم؛ كل هذا من القُربات. 
أما الشيء الجماعي بأن يكونوا على ذكرٍ جماعيٍّ بصوتٍ واحدٍ؛ فهذا من البدع.
فتاوى ذات صلة