واجب من أقام في بيئة فيها منكرات لم تنكر

السؤال: 

وآخر يقول: أنا في بيئة ينتشر فيها كثير من المنكرات، ولم أر من يقوم بذلك لا سرًا، ولا جهرًا، ولم أدر هل إذا قمت بالأمر بالمعروف يتأتى علي شيء في ذلك أي مفاسد، وأنا مصر على القيام بالأمر بالمعروف، سواء كان في المساجد، أم للأفراد، فما هي الوسائل التي أتخذها؟ أرجو أن توضحوا لي ذلك؟

الجواب: 

عليك أن تقوم بذلك ما دمت في البيئة التي لا تقوم بالواجب، ولم تر أحدًا قام بالواجب، فعليك أن تقوم بالواجب إذا كنت على علم، وعلى بصيرة أن هذا الذي ترك واجبًا يجب فعله، أو هذا الذي فعل منكرًا يجب أن ينكر، إذا كنت على بصيرة فأنكر قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ [يوسف:108] فتعلم أولًا، وتفقه في الدين، وانظر الأدلة، ثم قم بالواجب من الإنكار، والدعوة، والتبصير بالحكمة، والكلام الطيب، والسيرة الحميدة، وأن تبدأ بنفسك قبل غيرك؛ حتى يقتدى بك في الخير، ولا يصيبك الكسل، والضعف كما أصاب كثيرًا من الناس، بل اصبر، وصابر، واسأل ربك العون، والتوفيق.

وعليك بالحكمة، والأسلوب الحسن، والصبر، والمصابرة، وتحري الأوقات المناسبة في تذكير الناس، ودعوة الناس، وبيان ذلك الشيء فيما رأيت من مجتمعك، أو بيتك، أو قبيلتك، أو غير ذلك.

فتاوى ذات صلة