ج: قد دلت الآيات الكريمات والأحاديث الصحيحة عن النبي ﷺ أن أفضل الكلام كلمة التوحيد: وهي لا إله إلا الله، كما في قول النبي ﷺ: «الإيمان بضع وسبعون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله» وقال عليه الصلاة والسلام: أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر وقد ذكر الله في كتابه العظيم هذه الكلمة في مواضع كثيرة، منها قوله سبحانه: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ [آل عمران: 18] وقوله : فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ [محمد: 19] والمشروع للمسلمين جميعًا أن يذكروا الله بهذا اللفظ: لا إله إلا الله، ويضاف إلى ذلك: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، كل هذا من الكلام الطيب المشروع.
أما قول الصوفية: (الله الله)، أو (هو هو)، فهذا من البدع، ولا يجوز التقيد بذلك؛ لأنه لم ينقل عن النبي ﷺ، ولا عن أصحابه فصار بدعة؛ لقول النبي ﷺ: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد وقوله عليه الصلاة والسلام: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد متفق عليه.
ومعنى قوله ﷺ فهو رد أي فهو مردود، ولا يجوز العمل به ولا يقبل، فلا يجوز لأهل الإسلام أن يتعبدوا بشيء لم يشرعه الله؛ للأحاديث المذكورة وما جاء في معناها؛ لقول الله سبحانه منكرا على المشركين: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ [الشورى: 21] وفق الله الجميع لما يرضيه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[1].
أما قول الصوفية: (الله الله)، أو (هو هو)، فهذا من البدع، ولا يجوز التقيد بذلك؛ لأنه لم ينقل عن النبي ﷺ، ولا عن أصحابه فصار بدعة؛ لقول النبي ﷺ: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد وقوله عليه الصلاة والسلام: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد متفق عليه.
ومعنى قوله ﷺ فهو رد أي فهو مردود، ولا يجوز العمل به ولا يقبل، فلا يجوز لأهل الإسلام أن يتعبدوا بشيء لم يشرعه الله؛ للأحاديث المذكورة وما جاء في معناها؛ لقول الله سبحانه منكرا على المشركين: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ [الشورى: 21] وفق الله الجميع لما يرضيه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[1].
- مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (399/8).