التحذير من وسائل الإعلام المختلفة

السؤال:

بماذا تنصحون من أتعب سمعه، وبصره بمتابعة مسلسلات التلفاز ليل نهار، وأشغلوا أسماعهم، وأبصارهم في غير ما خلقت لأجله، ماذا تنصحونهم؟ 

الجواب:

التلفاز، والإذاعة، والصحافة هذه، ووسائل الإعلام فيها خطر عظيم، وقد ابتلي بها كثير من الناس، وشغل بها كثير من الناس، وقد حصل بها خطر عظيم، وفساد كبير لبعض الناس، فنصيحتي لكل مسلم، ولكل مسلمة الحذر، وألا يأخذ منها إلا ما ينفع، وأن يحذر ما يضر، وأن يكون كالذي يمشي على الشوك، يلتمس لقدمه السلامة، لا يضع قدمه إلا في المحل السليم، ولا يضع بصره إلا في المحل السليم، ولا سمعه إلا في المحل السليم، فليسمع ما فيه خير من قرآن، أو أحاديث دينية، أو أسئلة دينية، وجوابها، أو ما أشبه ذلك مما ينفعه في العاجل، والآجل.

أما سماعه للأغاني، وآلات الملاهي، فهذا يضر قلبه، ويضره، وربما أفضى به إلى النفاق، والفساد، وربما أفضى به إلى شر عظيم، وفساد كبير، وعاقبة وخيمة، فليحذر سماع هذه الأغاني، والملهيات، وسماع الحكايات الفاسدة، وكذلك النظر إلى المسلسلات الضارة التي فيها مرض القلب، وفيها فتنة النساء، أو من الأغاني، أو ما أشبه ذلك مما يضر. 

فالمؤمن ينظر لنفسه، فلا يوقعها في الخطر، بل ينظر لها، فإن كان ما يسمعه، أو يشاهده ينفعه؛ لأنه مباح؛ لأنه طاعة لله؛ وإلا فليحذر، وليبتعد عن أسباب الخطر، ولا يخاطر بدينه، ولا بنفسه، لا مع التلفاز، ولا مع الإذاعة، ولا مع الصحافة، ولا مع الفيديو، ولا مع غير ذلك من سائر ما يعرض، ومن سائر ما يسمع، ومن سائر ما يقرأ، الواجب الحذر، والواجب تقوى الله في هذه الأمور، فإن هذه بلية ابتلي بها الناس في آخر هذا الزمان، فيجب الحذر من شرها، وعواقبها.

فتاوى ذات صلة