حكم الدخان والبردقان

السؤال:

وهذه رسالة من أخ رمز لاسمه بالحروف: م. ح. م. د من جيزان يقول: ما رأيكم في الدخان حرام، أم لا؟ والبردقان هي شجرة واحدة، أم لا، وشربها حرام، أم مكروه؛ لأن كثيرًا من الناس يشربونها، أو البردقان، ويقولون: إنه مكروه، وليس حرامًا، أفيدونا عن ذلكم أفادكم الله ؟ 

الجواب:

الدخان منكر، ومحرم، ومضاره كثيرة، وهو من الخبائث، والبردقان جزء منه البردقان، نوع من الدخان يسمونه، بردقان، نوع من الدخان، وهو من جنسه، جميع أنواع الدخان وفصائل الدخان كلها محرمة، قال الله -جل وعلا-: يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ [المائدة:4] فنص القرآن أن الله أباح لنا الطيبات فقط، ولا يقول عاقل: إن الدخان بأنواعه من الطيبات، بل هو من المنكرات، ومن الشرور، ومن الخبائث، فبيعه حرام، والتجارة فيه حرام، وثمنه حرام، واستعماله حرام، ثم فيه من المضار الكثيرة ما لا يحصى، حتى قال بعض الأطباء: إنه أضر من الخمر من جهة مضاره الكثيرة، نسأل الله العافية.

فالحاصل: أنه منكر، ومن الخبائث، وليس من الطيبات التي أباح الله لنا، الله أباح الطيبات، وحرم الخبائث كما قال في وصف نبيه ﷺ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ [الأعراف:157]، وقال في سورة المائدة: يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ [المائدة:4] فالله ما أباح لنا إلا الطيبات، ولا يقول عاقل لا من طبيب، ولا غير طبيب أن الدخان من الطيبات، بل هو من الخبائث الضارة المؤذية. 

فتاوى ذات صلة