الجواب:
هذا في الآخرة هَبَاء مَّنثُورًا في الآخرة.
وأما في الدنيا: يُجزى في الدنيا ما يشاءه الله على أعماله، على صلة الرحم أو بره لوالديه أو إكرامه الضيف أو اعتاقه العبيد أو الصدقة على الفقراء، لا يضيع عند الله عمل، يُجزى بها في الدنيا.
س: إذا كان الكافر يعمل هذه الأعمال الحسنة بغير حُسن نية...؟
الشيخ: الظاهر - والله أعلم - أنه يعملها لله، هذا الكلام للذي في الله؛ لأن الكافر قد يعمل أشياء لله؛ يظن أنه مفيد، يظن أنه مهتدٍ، كما قال : إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ [الأعراف:30] قد يعملها يرجو ما عند الله من خُلف، من جود، ومن كرم؛ فيجازى بما يشاءه .
أما الغافل الذي ما قصد الله في شيء وإنما يعمل حسب طبيعته وحسب رغبته؛ فهذا ما هو داخل في هذا، قد لا يُجزى بشيء.