الجواب:
إذا كان كثيرًا، ونقي بما فيه طهر، فإذا كان مثلًا غفيرًا كثيرًا، أصابته نجاسة غير بها طعمه، أو لونه، أو ريحه، ثم زالت زال التغير، وعاد إلى صفائه، وطيب رائحته، وطعمه؛ طهر بذلك.
أما القليل الذي فيه النجاسة، ذهب ريحها؛ ما يضر القليل، لكن إذا كان كثيرًا إذا زال بالمعالجة، أو بغير المعالجة؛ زال الريح، والطعم، واللون؛ فإن الماء يعود طهورًا إذا كان كثيرًا، قلتين فأكثر، أما ما دون القلتين؛ فهو محل خلاف، والقليل جدًا هذا لا يطهر بكل حال، القليل النجاسة لا تزال فيه، ولو ذهب ريحها، أو طعمها، أو لونها، ولهذا أمر النبي ﷺ بإراقة الإناء الذي شرب منه الكلب؛ لأن في الغالب يتغير الأواني، ماؤها قليل، ولهذا أمر بإراقته.