الجواب:
زيارة المريض الذي لا يصلي لا تنبغي زيارته إلا إذا كان لقصد الدعوة، أما إن كان يزوره للتحبب، وإظهار أنه صاحبه، وأنه صديقه لا، أما إذا زاره ليدعوه إلى الله، ويذكره بالحق الذي عليه؛ لعله يموت على الإسلام، لعله يتوب، فهذا طيب، فقد زار النبي ﷺ خادمًا له يهوديًا، وهو مريض، فدعاه النبي ﷺ إلى الإسلام، فهداه الله على يديه، وأسلم، وقال: الحمد لله الذي أنقذه بي من النار.
المقصود: إذا زار المريض الذي لا يصلي، أو مشرك معروف بالشرك، أو ما أشبه ذلك من أنواع الكفر، إذا زاره للدعوة إلى الله، لعل الله يهديه على يديه قبل أن يموت، هذا محسن، وله أجره في هذا، أما أن يزوره على أنه صديق، وحبيب، ورفيق لا للدعوة إلى الله، هذا لا يجوز، فهو ليس بصديق، ولا برفيق، ما دام يترك الصلاة يجب أن يهجر، ولا تقبل له دعوة، ولا يزار، ولا تجاب دعوته، ولا يدعى إلى الولائم، بل يهجر بين المسلمين لقول النبي ﷺ: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها؛ فقد كفر خرجه الإمام أحمد، وأهل السنن بإسناد صحيح، ورواه مسلم في الصحيح عن جابر عن النبي ﷺ أنه قال: بين الرجل، وبين الكفر، والشرك ترك الصلاة نسأل الله السلامة.