الجواب:
هذا فيه تفصيل، أما وضع ... وأصحاب، وأنهم يعفى عن كفرهم، وضلالهم، لا، إما أن يدعوا إلى الإسلام، ويقربوا للإسلام، أو يوضع بيننا وبينهم حد من جهة الهدنة، إلى وقت ما؛ لعلهم يرجعون، لعلهم يستقيمون، هذا لا بأس به، مثل ما عقد النبي ﷺ حدًا بينه وبين كفرة قريش، هدنة يوم الحديبية لمدة عشر سنين لوضع الحرب، الكافرون على كفرهم، والمسلمون على إسلامهم، حتى يتمكن المسلمون من الاتصال بالمسلمين، ومعرفة القرآن، والسنة، وحتى يتمكنوا من السفر إلى بلاد الخير؛ ليسمعوا، ويستفيدوا من الحق، فهذا من باب المهادنة، الوفاء بالعهد؛ حتى يتمكن الناس من الخير، وحتى يتمكن أولئك الآخرون من سماع الخير، ومن النظر فيه؛ لعلهم يهتدون، أما اتخاذهم أصحابًا، واتخاذهم أولياء، لا يجوز اتخاذهم أصحابًا ولا أولياء، كل الكافرين هم أعداء.
السؤال: والشطر الثاني من السؤال: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا [آل عمران:103] هل هذه؟
الجواب: هذه للمسلمين.
الطالب: فقط؟
الجواب: نعم، لا للكفار.
الطالب: ما هو لكل الناس..؟
الجواب: لا، لا، المؤمنون مأمورون بالاعتصام بحبل الله جميعًا، ولا يتفرقوا، ولهذا قال: وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ[الأنفال:46].