علاج الشبهات التي تطرأ على القلب

السؤال:

كنت أفعل كثيرًا من الطاعات، ولكن فجأة بدأت أترك بعضها، وذلك بسبب بعض الشبهات صارت تدور في قلبي، فصارت هذه الشبهات سببًا في قلة أعمالي الخيرية، فما العلاج؟ 

الجواب:

كل داء له دواء، ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء، عرفه من عرفه، وجهله من جهل، فالمؤمن متى أحس من قلبه قصورًا، أو ضعفًا عن العمل الصالح؛ فليلجأ إلى الله، وليسأله التوفيق، والإعانة على الخير، وأن يزيل ما في قلبه من شبهة، وظلمة.

وأن يسأل أهل العلم عما عرض له، ويعرض شبهاته على كتاب الله، وعلى سنة رسوله -عليه الصلاة، والسلام- إن كان من طلبة العلم، ويتدبر، ويتعقل ما قال الله، ورسوله في هذا الجانب الذي اشتبه عليه حتى تزول الشبهة، وحتى يحل محلها العلم، والطمأنينة.

وإن كان لا يستطيع ذلك؛ سأل خواص العلماء، ومن يرجو عندهم الفائدة، والخير، يسألهم، ويلح، ويجتهد حتى تزول الشبهة، ولا يكتفي بواحد، ولا باثنين ما دامت الشبهة موجودة حتى تزول، وحتى يحل محلها العلم، والبصيرة، والهدى، والطمأنينة.

ومن أهم ذلك أن يسأل ربه، وأن يضرع إليه كثيرًا أن يعينه على ذلك، وأن يشرح صدره للهدى، وأن يزيل ما في قلبه من الشبهة، والضلالة، وأن يرزقه العلم النافع، والعمل الصالح، وأن ييسر له علماء الخير، وعلماء الهدى.

فتاوى ذات صلة