معنى أن الله واحد في أسمائه وصفاته

السؤال:

ما معنى أن الله واحد في صفاته، وأسمائه، مع أن هناك من يشترك معه في التسمية من العباد؟ 

الجواب:
معنى ذلك أنه واحد في معنى الصفات، الحكيم العليم الرحمن الرحيم، والقدير، وإن سمي بعض الأطباء حكيمًا، وإن سمي بعض الناس حكيمًا، وإن سمي بعض الناس عزيزًا، إلى غير ذلك، لكن العزة المطلقة لله وحده، والحكمة المطلقة لله وحده، والقدرة المطلقة لله وحده.

فالمعنى: من اعتقد أن غير الله يشاركه في هذا المعنى، وأن له مثل صفة الله في العزة، أو في الحكمة، أو في الرحمة، أو في القدرة، أو في العلم؛ كفر بالله، أما كونه يشارك في بعض الشيء، له قدرة تليق بالمخلوق، فهذا لا يقع فيه الشرك، الله سمى نفسه سميعًا بصيرًا، وسمى عبده سميعًا بصيرًا. 

فالمقصود: أن جنس المشاركة في جنس القدرة، جنس العلم، جنس السمع، جنس البصر، لكن قدرة محدودة، وعلم محدود، وبصر محدود، فالإنسان له بصر محدود، وسمع محدود، وعلم محدود، وقدرة محدودة، هذه ليس فيها شركة لله  هذه الله الذي أعطاه إياها، ومنّ بها عليه  لكن إذا قال: له قدرة من جنس قدرة الله، وأنه يتصرف في الكون كما يشاء، أو أنه يعلم المغيبات، أو ما أشبه كالله هذا هو المعنى.

فتاوى ذات صلة