الجواب:
الله في السماء في العلو -جل وعلا- فوق العرش كما قال : الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5]
وقال سبحانه: إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ [الأعراف:54] وقال : أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ [الملك:16] قال: بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ [النساء:158] يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ [آل عمران:55].
فهو سبحانه فوق السماء، فوق العرش -جل وعلا- وليس في الأرض، بل هو فوق جميع الخلق هذا الذي عليه أهل السنة والجماعة من أصحاب النبي ﷺ ومن تبعهم بإحسان، وهو الذي جاءت به الرسل جميعًا -عليهم الصلاة والسلام- أن الله فوق السماء، فوق العرش، في العلو، في جهة العلو -جل علا- وعلمه في كل مكان لا يخفى عليه خافية وجميع أعمال العباد تصعد إليه إن كانت صالحة، وإن كانت غير صالحة؛ ردت على أصحابها، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أما قوله -جل وعلا-: وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ [الزخرف:84] معناه: أنه إله أهل السماء، وإله أهل الأرض، وهكذا قوله سبحانه: وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ [الأنعام:3] يعني هو إله لأهل السماء، وهو إله لأهل الأرض، يعني يعبدونه وحده فهو إله الجميع: إله أهل السماء، وإله أهل الأرض، وإن كان فوق العرش -جل وعلا- فيعبده الملائكة في السماء، ويعبده المؤمنون في الأرض أينما كانوا، فهو إلههم، وفوقهم سبحانه، فوق جميع الخلق .
س: مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ [المجادلة:7]؟
ج: يعني بعلمه.
س: وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ [الحديد:4]؟
ج: يعني بعلمه وهو فوق عرشه -جل وعلا-.