حكم من يحفظ القرآن ويعبد القبور

السؤال:

هناك جماعة من عبدة القبور يحفظون القرآن، ويجيدون تلاوته، وإذا قرأوه، أو سمعوه؛ بكوا، ولربما أغمي عليهم من شدة الوجد -كما يقولون- فهل هؤلاء مع السفرة الكرام البررة؟

الجواب:

حتى النصارى يبكون، ليس البكاء دليلًا، فإذا كان يحفظ القرآن، ويبكي، ولكنه يعبد الأموات، ويستغيث بالأموات؛ فهو مشرك، مثل النصارى -والعياذ بالله- بل الشيطان يحفظ آية الكرسي، علمها أبا هريرة، لما أمسكه أبو هريرة؛ قال: دعني أعلمك آية من كتاب الله، ولا يزال عليك من الله حافظ إذا قلتها عند النوم، وهي آية الكرسي، قال: اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ [البقرة:255].

المقصود يا أخي: العمل، المقصود العمل، فلو حفظ القرآن، وصام النهار، وقام الليل وهو يعبد غير الله، أو يسب القرآن، أو يسب دين الله؛ فهو مع الكفار، نسأل الله العافية، ولو صام النهار، وقام الليل، وحفظ القرآن.

فتاوى ذات صلة