الجواب:
إذا كان لك أقارب لا يُصلون تُنكر عليهم، وتدعوهم إلى الله بالحكمة والأسلوب الحسن والكلام الطيب، وتُخوفهم من الله وتقول: اتَّقوا الله، الصلاة عمود الإسلام، مَن تركها كفر، وتستعين بالله أيضًا عليهم، وسلْ ربَّك العون أن يُمدهم بالهداية، ويُعينهم على الخير، ويمنّ عليهم بالتوبة: في سجودك، وفي آخر صلاتك، وفي الأوقات الأخرى تدعو لهم.
وكذلك تذهب إليهم بجماعةٍ من الإخوان الطيبين –اثنين، ثلاثة- يُساعدونك، فتنصحونهم؛ لأنك إذا جئتَ مع جماعةٍ كان أحرى للتأثير من مجيئك وحدك، فيكون معك اثنان أو ثلاثة، تنصحونهم وتُوجِّهونهم، لعلَّ الله أن يهديهم بأسبابكم، يقول النبيُّ ﷺ: مَن دلَّ على خيرٍ فله مثل أجر فاعله أخرجه مسلم في "الصحيح"، ويقول أيضًا ﷺ لأن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خيرٌ لك من حمر النعم متفق على صحَّته، يقوله لعليٍّ ، والله يقول في كتابه العظيم: وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ [العصر:3]، فوصف أهلَ الإيمان بالتَّواصي بالحقِّ، وقال: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى [المائدة:2].
فالواجب عليك أن تُعينهم على البرِّ والتقوى، وأن تنصح لهم، وإذا لم يستجيبوا تهجرهم، فلا تُجالسهم، ولا تُجيب دعوتهم، ولا تدعوهم إلى طعامك حتى يُصلوا، ولكن لا يمنعك هذا من النَّصيحة مع الهجر، تنصح أنت وإخوانك الذين تستطيع أن تذهب بهم إليه، بالنصيحة والتوجيه والإرشاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وفَّق الله الجميع.