ما النصيحة لمن لا يحسنون الظن بالناس؟

السؤال:

بعض طلبة العلم ممن يحضرون هذه الدروس لا يسلِّمون، بل حتى لا يردون السلام على طلبة علم آخرين ممن يواضبون على حضور هذه الدروس، رغم أننا ما علمنا على هؤلاء إلا خيرًا، فما ظهر منهم شر، فإن كان هؤلاء قد بنوا فعلهم هذا على يقين وتأكد وتثبت فليبينوا لنا حتى يحصل المقصود من النصح والتذكير والإنكار، وإن بنوا فعلهم على أوهام وتخرصات وظنون فنرجو أن توجه لهم النصيحة يا شيخ؟

الجواب:

الواجب على المؤمن حسن الظن بأخيه، والتعاون معه بالبر والتقوى، والتواصي بالحق والصبر عليه، هذا هو الواجب على الجميع، كما قال الله جل وعلا: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ [الحجرات: 10] وقال جل وعلا: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ [التوبة: 71] وقال جل وعلا: وَالْعَصْرِ ۝ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ۝ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ [العصر: 1-3] ويقول النبي ﷺ لما سئل: أي الإسلام أفضل؟ قال: أن تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف فالواجب التحاب في الله، والتعاون على الخير، والتواصي بالحق والصبر عليه، والحذر من أسباب غضب الله.[1]

  1. ذكر طرف من عقوبات الذنوب 05
فتاوى ذات صلة