ما حكم قضاء الصلاة لمن زال عقله عدة أيام؟

السؤال:

امرأة أُصيبت بمرض الضغط فجأةً، وارتفع لديها السكر كذلك، وبقيت في المستشفى قرابة ثلاثة أيام، وهي فاقدة للوعي، ثم خرجت من المستشفى، ولا تزال لا تستطيع أداء الصلوات الفائتة حتى مضت عليها عشرة أيام، وتُريد الآن قضاء ما فاتها، ولكنها لا تُحسن أداء الصلاة، فيلزم من أبنائها إرشادها داخل الصلاة، فهم يُخبرونها إذا حان الركوع والسجود، وهي كذلك إذا كانت في الصلاة لا تدري كم صلَّت من ركعةٍ، فهل عليها قضاء ما فاتها من الصَّلوات والحال هذه أو لا؟

الجواب:

ما دام عقلها مختلًّا ما عليها شيء، إذا كان عقلها لا يزال ثلاثة أيام مختلًّا لا، الصواب أنه في حدود ثلاثة أيام الإغماء، وبعض أهل العلم قال: في حدود يوم وليلة فقط، إذا زاد صار حكمه حكم المجنون، أما ثلاثة أيام فالأحوط القضاء، كما يُروى عن عمار أنه أُغمي عليه ثلاثة أيام وقضى ، أما هذه إن كان عقلها رجع إليها بعد الثلاثة تقضي الثلاثة، أما إذا استمرت عشرة أيام وهي لا تُحسن فلا قضاءَ عليها.

س: لكن كونها إذا أنهت الصلاة لا تدري كم صلَّت، ولا تعرف شيئًا؟

ج: هذا معناه أنه ما رجع عقلها إليها، ما زالت في إغمائها.[1]

  1. 09 من قوله: (بَاب ذكر إثبات اليد للخالق البارئ جل وعلا)
فتاوى ذات صلة