هل يلزم رضا الله عن المشفوع له؟

السؤال:

رضا الله عن المشفوع له، أليست شرطًا من شروط الشَّفاعة؟

الجواب:

بلى.

س: إذن شفاعة النبي ﷺ لعمه وقبول الله لذلك؟

ج: هذه شفاعة خاصَّة، شفع له، ولكن لم يقبل منه، فأنزل الله تعالى: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى [التوبة:113]، وذلك قبل أن يعلم، فلما علم ذلك ترك الشَّفاعة، لما شفع قال: لأستغفرنَّ لك ما لم أُنْهَ عنك، هكذا في البخاري، فلما نُهي عنه كفَّ عن ذلك.

س: أبو النبي عليه الصلاة والسَّلام؟

ج: أبو النبي وأمه كانا في الجاهلية، ماتا في الجاهلية، وفي الحديث: إنَّ أبي وأباك في النار، وسأل النبي ﷺ ربَّه أن يستغفر لأمه فلم يُؤذن له؛ لأنها ماتت في الجاهلية على دين قومها؛ عبادة الأوثان.

س: ليسوا من أهل الفترة؟

ج: ظاهر الحديث أنها من أهل الكفر؛ لأنه استأذن في أن يستغفر لها فلم يُؤذن له، يحتمل أن تكون من أهل الفترة، لكن جاء في بعض الروايات أنها من أهل النار، كحديث إن أبي وأباك في النار، رواه مسلم في الصحيح.

س: هل قامت عليهم الحُجَّة؟

ج: لعله جاءهم من دين إبراهيم ما أقام عليهم الحُجَّة.[1]

  1. شرح كتاب كشف الشبهات 2
فتاوى ذات صلة