الجواب:
قيل: منسوخة. وقيل: إنها في أهل الكتاب خاصةً.
فيها قولان:
أحدهما أنها في أهل الكتاب والمجوس، لا يُكرهون، بل يُخيرون بين الإسلام والجزية، فإن لم يُؤدوا الجزيةَ ولا الإسلام قُوتلوا، وأما بقية الناس فلا تخيير: إما الإسلام، وإما السيف.
وقال آخرون: بل هي منسوخة، كان هذا أول الأمر، ثم شرع الله القتال والجهاد؛ لقوله سبحانه: وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ [الأنفال:39]، فنُسخت بهذه الآية وما جاء في معناها.[1]