الجواب:
إنما عليك البيان، المؤمن والعالم وطالب العلم عليه البيان والدعوة إلى الله، والإرشاد والتوجيه، أما كون المدعو يقبل، ويرضى، ويهتدي فهذا إلى الله يقول الله : لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ [البقرة:272]، وقال : إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ [القصص:56] يخاطب النبي ﷺ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ [القصص:56].
فالدعاة عليهم البلاغ والبيان والنصيحة، والله يهدي من يشاء، وإذا دعوتهم إلى الخير، إلى التوحيد والإيمان والسنة، وترك البدع، فلم يستجيبوا؛ فقاطعهم، لا تكن صاحبًا لهم، قاطعهم، واهجرهم، ولا تدعهم إلى بيتك، ولا تجب دعوتهم حتى يدعوا ما هم عليه من الباطل؛ لأنك إذا صحبتهم ودعوتهم، وأجبت دعوتهم؛ أظهرت الرضا بأعمالهم.
فلا ترضى بأعمالهم، لكن النصيحة، استمر فيها، النصيحة والدعوة والتوجيه، وإرسال من ترى أنهم يقدرون ترسله إليهم؛ لعله يدعوهم إلى الله، ولعلهم يستجيبون.