حكم تربية شعر الرأس

السؤال:

ما رأيكم فيمن يربي شعره وهو يلبس غترة، وأحيانًا لا يلبس، ولكن لا يريد تقليد الكفار، كما نعلم أن هناك بعض الصحابة -رضي الله عنهم وأرضاهم- كان بعضهم يربي الرأس ويطوله؟ 

الجواب:

لا حرج في تربية الرأس، النبي ربى رأسه -عليه الصلاة والسلام- كان رأسه يضرب بعض الأحيان إلى منكبه -عليه الصلاة والسلام- المقصود أن التربية للرأس لا بأس، ولا حرج في ذلك، لكن بشرط ألا يكون قصده من ذلك التعرض للنساء والفواحش، أما إذا كان يتعرض بذلك للنساء، والفتن؛ فيمنع.

ولهذا لما بلغ عمر قصة نصر بن الحجاج وما يتعرض له من إغراء النساء؛ أمر بجلده، وحلق رأسه، جلده عن الخمر، وحلق رأسه الذي رباه للفتنة. 

فالحاصل: إذا كانت التربية للتأسي بالصحابة، والتأسي بالنبي ﷺ ولا يتعرض للفتن مع النساء، والمغازلات للنساء؛ فلا بأس، ولا حرج، أما إذا كان يظهر من حاله قصده الفتنة، ومغازلة النساء، والتعرض للنساء؛ فهذا يمنع، ويحلق رأسه، يكون عقوبة. 

فتاوى ذات صلة