بيان ما يجب على الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر

السؤال:

آمل إرشادي -جزاكم الله خيرًا- فيما يلي تنفيذًا لأمر الله بالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، فإنني في كل حياتي أحاول ذلك، ولا أتركه، ولكن سبب لي ذلك مشاكل كثيرة في عملي، وفي سكني، ومع جيراني، وكثير من الناس صرح لي بأن دعوتي ينقصها اللين والحكمة، وقد حاولت مرارًا وتكرارًا أن ألين من دعوتي، ولكن لم أستطع، بل تأخذني الحمية أحيانًا لأن أنفعل بطريقة غير حليمة، فماذا أفعل، وماذا تنصحونني؟

الجواب:

الأذى لا بد منه، يقول الله -جل وعلا- عن لقمان: يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُور [لقمان:17] فلا بد من الصبر، والله يقول: وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ [الأنفال:46]، وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ [النحل:127].

فمن قام لله يأمر وينهى، ويدعو إلى الله لا بد أن يناله بعض الشيء كما نال الرسل -وهم أفضل الناس عليهم الصلاة والسلام- وهكذا أتباعهم ينالهم نصيبهم من الأذى، فلا بد من الصبر، فعليك أن تصبر وأن تجاهد نفسك بالعبارات الحسنة، والأسلوب الحسن وعدم الانفعال حتى تكون الدعوة، وحتى يكون الأمر والنهي في محل القبول، وحتى لا يعظم الأذى.

فتاوى ذات صلة