الجواب:
إذا رأى الإنسان من ظاهره الإسلام على خطإ يبين له بالعبارة الحسنة، والأسلوب الحسن، ويدعوه إلى الله ولا يؤجل، قد لا يراه بعد ذلك، قد يموت قبل ذلك، يعني خير البر عاجله، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمر مفروض بداره، لا تأخير إلا إذا كان يرى أنه لا يقبل منه وقد جربه، ويجب أن يذهب إليه بشخصين، أو ثلاثة من معارفه الطيبين؛ حتى يكون ذلك أقبل للدعوة، وأقرب إلى تأثيرها، هذا شيء آخر مطلوب.
وأما إذا يخشى الفوت؛ فينبغي له أن ينكر المنكر بالأسلوب الحسن الذي يستطيع أن يؤثر به عليه، ويسأل ربه العون في ذلك، ويدعو له بالهداية، ولا يعنف، ولا يشدد، بل بالعبارات التي يظن، ويرجو أنها تنفع في الإنكار عليه، مثل التخلف عن الصلوات، مثل تظاهره بشرب المسكرات، مثل عقوقه لوالديه، مثل قطيعته لأرحامه، مثل حلقه لحيته، مثل إسباله ثيابه، إلى غير هذا من المنكرات التي يراها ظاهرة.