ما ينبغي نحو الأقارب من جهة الرضاعة

السؤال:

ماتت أمي وأنا صغير، فأرضعتني امرأة مع ابنة لها فترة طويلة، ثم سافرت وتغربت عنهم أكثر من ثمان عشرة سنة، وبعد عودتي علمت أنها تزوجت، وسكنت في قرية أخرى، لا أعرف مكانها، وأنا أود أن أزورها، ولكن لا أعرفها، ولا تعرفني لطول المدة التي تغربت فيها، وأنا أخشى من عقوبة قطع الرحم، ووالداها كبيران في السن، وشيخان مسنان، أرجو إفادتي كيف أستطيع زيارة أختي، وهل علي إثم من هذه القطيعة، أم لا؟

الجواب:

ليست الرضاعة رحمًا، ولكن يُحسن للمرضعة، وتكرم، وليست رحمًا لو ما زرتها، ولا جئتها ما عليك بأس، الرحم القرابة: أمك من النسب، وخالتك، وعمتك، وأخواتك، وبنات عمك، أما المرضعة، وأولاد المرضعة، وقرابات المرضعة فليسوا رحمًا، وإنما لهم ما تيسر من الكرامة بإرضائها والإحسان إليها، فإذا عرفت محلها وزرتها من باب التقدير والاعتراف بإحسانها إليك؛ فهذا حسن وإلا ما يضرك، ولا تسمى قاطعًا، وليست قطيعة رحم. 

فتاوى ذات صلة