حكم من ترك صيام عدة رمضانات ثم تاب

السؤال: أولاً نبدأ برسالة: سعود عبد الرحمن الفرج ، وقد عرضنا بعضاً منها في اللقاء الماضي.
يقول في رسالته سعود: عمري واحد وعشرون سنة لم أصم ولا شهر من رمضان، ولكن نويت -أعتقد أنه يقول أتوب- ونبت إلى الصواب والحق، وأريد أن أبتدئ من جديد، هل يجوز ذلك أم لا؟ -يعني: أعتقد أنه يقول: هل ما أصوم السنوات الماضية-.

الجواب: عليك أن تصوم رمضان والتوبة إلى الله عز وجل، وعليك أن تصوم ما مضى من الشهور عند جمهور أهل العلم، هذا هو الصواب عليك أن تصوم ذلك ولو مفرقاً غير متتابع تصوم السنة الأولى بعد بلوغك، السنوات التي بعد البلوغ بإكمال خمسة عشر سنة، أو بإنزال المني عن شهوة، أو بإنبات الشعر الخشن حول الفرج، هذه الأشياء التي يبلغ بها الرجل، فعليك أن تقضي رمضان الذي بعد هذا، رمضانات تصومها مع التوبة إلى الله والإنابة إليه سبحانه وتعالى، وإذا أطعمت مع هذا عن كل يوم مسكيناً كان ذلك أكمل؛ لأن بعض الصحابة أفتى بهذا ، فتطعم مسكيناً عن كل يوم مع القضاء. هذا إذا كنت تصلي، أما إذا كنت لا تصلي مع ترك الصوم فترك الصلاة كفر وضلال، فيكفي التوبة وليس عليك صوم ولا صلاة، إذا كنت لا تصلي فعليك التوبة إلى الله عز وجل، والرجوع إليه والإنابة والصدق وليس عليك قضاء بعد ذلك لا صلاة ولا صيام؛ لأن ترك الصلاة كفر، كفر أكبر على الصحيح، والكافر تكفيه التوبة، إذا تاب إلى الله وأناب كفى ذلك، وليس عليه قضاء ما ترك في حال الكفر، كما قال الله سبحانه: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ [الأنفال:38]، وقال النبي ﷺ: التوبة تجب ما كان قبلها، والإسلام يهدم ما كان قبله. نعم.
السؤال: سؤاله هذا موجه لنا شخصياً يقول الأخ، هل سليمان الشبانة يستطيع الإجابة على الأسئلة؟
الجواب نقول: يا أخ سعود عبد الرحمن لا، يوجد من يستطيع الإجابة على الأسئلة، وفقنا وإياك لما يحبه ويرضاه. 
فتاوى ذات صلة