الجواب: الصواب الذي قرره أهل العلم من أهل السنة والجماعة أنه لا تأويل في آيات الصفات ولا في أحاديثها، وإنما المؤولون هم الجهمية والمعتزلة ، والأشاعرة في بعض الصفات، وأما أهل السنة والجماعة المعروفون بعقيدتهم النقية فإنهم لا يؤولون، بل يمرون آيات الصفات وأحاديثها كما جاءت من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، لا الاستواء، ولا القدم، ولا اليد، ولا الأصابع، ولا الضحك، ولا الرضا، ولا الغضب، كلها يمرونها كما جاءت، مع الإيمان بأنها حق، وأنها صفات لربنا جل وعلا يجب إثباتها له سبحانه وتعالى، على الوجه اللائق به من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، بعض الناس يؤول الضحك بأنه الرضا، أو يؤول المحبة بأنها إرادة الثواب أو بمعنى كذا، والرحمة كذلك، وهذا كله لا يرضاه أهل السنة والجماعة ، بل الواجب إمرارها كما جاءت وأنها حق، فهو سبحانه يحب محبة حقيقية تليق به لا يشابه فيها محبة المخلوقين، يرضى، ويغضب، ويكره، صفات حقيقية يتصف بها ربنا على الوجه اللائق به سبحانه وتعالى، لا يشابه فيها خلقه، كما قال : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [الشورى:11]، وهكذا يضحك كما جاءت به النصوص ضحكاً يليق بجلاله لا يشابه خلقه في شيء من صفاته، وهكذا استواؤه على عرشه استواء يليق بجلاله وعظمته لا يشابه خلقه في شيء من صفاته .
ولاشك أن هذه السؤالات إذا كانت من العلماء رأساً بالكتابة حتى يبسط فيها الجواب مناسب، ولكن إذا اختصر الكلام فيها في هذا البرنامج للفائدة العامة فلا بأس مع الاختصار.
المقصود أن التأويل لا يجوز، بل الواجب إمرار آيات الصفات وأحاديثها كما جاءت، لكن مع الإيمان بأنها حق، وأنها صفات لله لائقة به، أما التفويض فلا يجوز، المفوضة قال أحمد فيهم: إنهم شر من الجهمية ، فلا يجوز التفويض، والتفويض أن يقولوا: الله أعلم بمعناها وبس، هذا لا، معانيها معلومة عند العلماء. قال مالك رحمه الله: الاستواء معلوم والكيف مجهول. وهكذا جاء هذا عن أم سلمة وعن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، وعن غيرهم من أهل العلم، معاني الصفات معلوم يعلمه أهل السنة والجماعة، معنى الرضا والغضب والمحبة والاستواء والضحك، وأنها معانٍ غير المعاني الأخرى، فالضحك غير الرضا، والرضا غير الغضب، والغضب غير المحبة، والسمع غير البصر كلها معلومة، لكنها لا تشابه صفات المخلوقين، ربنا يقول سبحانه: فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ [النحل:74]، ويقول سبحانه: )لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ( [الشورى:11]، ويقول : وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ [الإخلاص:4]، هذا هو الحق الذي عليه أهل السنة من أصحاب النبي ﷺوأتباعهم بإحسان، ومن تأول ذلك فقد خالف أهل السنة في الصفة أو في أكثر. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.
ولاشك أن هذه السؤالات إذا كانت من العلماء رأساً بالكتابة حتى يبسط فيها الجواب مناسب، ولكن إذا اختصر الكلام فيها في هذا البرنامج للفائدة العامة فلا بأس مع الاختصار.
المقصود أن التأويل لا يجوز، بل الواجب إمرار آيات الصفات وأحاديثها كما جاءت، لكن مع الإيمان بأنها حق، وأنها صفات لله لائقة به، أما التفويض فلا يجوز، المفوضة قال أحمد فيهم: إنهم شر من الجهمية ، فلا يجوز التفويض، والتفويض أن يقولوا: الله أعلم بمعناها وبس، هذا لا، معانيها معلومة عند العلماء. قال مالك رحمه الله: الاستواء معلوم والكيف مجهول. وهكذا جاء هذا عن أم سلمة وعن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، وعن غيرهم من أهل العلم، معاني الصفات معلوم يعلمه أهل السنة والجماعة، معنى الرضا والغضب والمحبة والاستواء والضحك، وأنها معانٍ غير المعاني الأخرى، فالضحك غير الرضا، والرضا غير الغضب، والغضب غير المحبة، والسمع غير البصر كلها معلومة، لكنها لا تشابه صفات المخلوقين، ربنا يقول سبحانه: فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ [النحل:74]، ويقول سبحانه: )لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ( [الشورى:11]، ويقول : وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ [الإخلاص:4]، هذا هو الحق الذي عليه أهل السنة من أصحاب النبي ﷺوأتباعهم بإحسان، ومن تأول ذلك فقد خالف أهل السنة في الصفة أو في أكثر. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.