الجواب: أما صيام عاشوراء فالسنة أن يصوم الإنسان اليوم العاشر من المحرم، وأن يصوم معه يومًا قبله أو يومًا بعده، والأفضل أن يصوم التاسع مع العاشر، لقول النبي ﷺ: لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع يعني: مع العاشر، والمروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: خالفوا اليهود وصوموا يومًا قبله أو يومًا بعده.
فالسنة للمؤمن أن يصوم التاسع والعاشر جميعًا أو يصوم العاشر ومعه الحادي عشر، أو يصوم الثلاثة جميعًا التاسع والعاشر والحادي عشر، كل هذا فيه مخالفة لليهود، والمؤمن يخالفهم يعني: مأمور بمخالفة أعداء الله من أهل الكتاب ومن غيرهم من الكفرة.
أما أيام الهجرة فلا يشرع صيامها، ولم يصم النبي ﷺ أيام الهجرة لا اليوم الأول ولا غيره، وهكذا يوم بدر، وأيام الأحزاب كلها لا تصام، وهكذا يوم الفتح كلها لم يشرع الله صيامها ، وإنما شرع لنا صيام يوم عاشوراء، صيام الإثنين والخميس، صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وإذا صامها في أيام البيض كان أفضل، صيام ست من شوال بعد رمضان، كل هذه أمور مستحبة، أما أيام الهجرة فلا يشرع صيامها بل يكون بدعة إذا قصد ذلك. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
حكم صيام يوم عاشوراء وأيام الهجرة
السؤال: كيف صيام عاشوراء؟ وكيف صيام أيام هجرة الرسول ﷺ؟ وهل يجوز صيام اليوم العاشر منه؟ أرجو توضيح ذلك جزاكم الله خيرًا؟