الجواب:
نرجو أن لا إثم في ذلك، لكن لو تيسر الحفظ، والعناية كان هذا هو الذي ينبغي، لما من الله بالحفظ، ينبغي الحرص على هذا، والاستقامة عليه، والثبات عليه، ومراجعته حتى تبقى هذه الآيات، أما من نسيها فلا حرج عليه -إن شاء الله- لأن الإنسان محل نسيان.
وأما ما ورد في بعض الأحاديث: أن من حفظ القرآن، ثم نسيه لقي الله وهو أجذم فهو حديث ضعيف، ومن طبيعة الإنسان النسيان يقول النبي ﷺ: إنما أنا بشر مثلكم، وأنسى كما تنسون، فإذا نسيت فذكروني يقول -عليه الصلاة والسلام- فالإنسان بشر، لكنه معصوم ﷺ فيما يبلغه عن الله، معصوم أنه لا يبلغ عن الله إلا الحق والصواب، وأنه لا ينسى شيئًا مما أمره الله بتبليغه، لكن قد ينسى في الصلاة فينبه كما ينبه بقية البشر، وهذا حق واقع، فإذا نسيه لم يقر على خطأ، بل ينبه ويتنبه -عليه الصلاة والسلام- أو ينبهه غيره فيذكره. نعم.