فضل قراءة سورة البقرة في البيت

السؤال:

هذه سائلة للبرنامج أرسلت بهذا السؤال، ملخص السؤال -سماحة الشيخ- تقول هذه السائلة: نقرأ سورة البقرة في بيت، وسمعت بأن من قرأ سورة البقرة في البيت لا يقربه شيطان ثلاثة أيام، والسؤال: هل يلزم علينا أن نقرأ هذه السورة العظيمة؟ 

الجواب:

ثبت في الحديث الصحيح أن الرسول ﷺ قال: اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، فإن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة هذا يدل على أن قراءة سورة البقرة، وقراءة القرآن والإكثار من الذكر من أسباب طرد الشيطان والحماية من شره، فيشرع للمرأة وللرجل أن يكون لهم نصيب من القراءة في البيت من قراءة القرآن، والإكثار من ذكر الله؛ لأن ذلك من أسباب السلامة من شر عدو الله الشيطان، الله يقول سبحانه: وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ [الزخرف:36] ومعنى (يعش) يعني: يغفل ويعرض، فالغفلة عن ذكر الله، وعن قراءة القرآن من أسباب استيلاء الشياطين على الإنسان، وكثرة الوساوس، والهموم، وكثرة القراءة للقرآن، وكثرة الذكر والتسبيح والتهليل والاستغفار من أسباب طرد الشيطان، ومن أسباب سلامة القلب من الوساوس والهواجس الضارة، فنوصي من يستمع هذا البرنامج نوصيه بالإكثار من ذكر الله، من قراءة القرآن في الليل والنهار، في جميع الأوقات في التسبيح والتهليل، فإن هذا كله من أسباب الحماية من عدو الله، ومن أسباب عدم الوساوس ومن أسباب طرد الشياطين من بيتك، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ! تقول في فقرة أخرى يا سماحة الشيخ: هل يكفي أن نفتح شريطًا بصوت أي قارئ، ونحن نستمع فقط، وهل يشترط أن نقرأ هذه السورة في جلسة واحدة، أو نستمع إليها باستماع متواصل من بداية السورة حتى نهاية السورة.

الشيخ: هذا هو المستحب السماع، يستحب لكم السماع للقارئ، وإذا قرأتم بأنفسكم فهو خير، والحمد لله يستحب لكم سماع القارئ والإنصات والتدبر والتعقل، النبي ﷺ: أمر عبدالله بن مسعود في بعض الأيام في بعض المجالس أن يقرأ عليه القرآن، فقال عبدالله: يا رسول الله! كيف أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال -عليه الصلاة والسلام-: إني أحب أن أسمعه من غيري، فقرأ عليه عبدالله بن مسعود أول سورة النساء، حتى بلغ قوله تعالى: فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا [النساء:41] قال النبي: حسبك، قال عبدالله بن مسعود فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان، عليه الصلاة والسلام.

والله يقول: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا [الأعراف:204] فالمؤمن يقرأ.. ويقول ﷺ: اقرؤوا القرآن فإنه يأتي شفيعًا لأصحابه يوم القيامة فالمؤمن يقرأ في بيته، ويصلي النوافل في بيته، ويكثر من التسبيح والتهليل والتحميد والاستغفار والدعاء، كل هذا من أسباب المغفرة ومن أسباب رضا الله، ومن أسباب انشراح الصدر، وقوة الإيمان، ومن أسباب طرد الشياطين. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ. 

فتاوى ذات صلة