الجواب:
هذه الآيات واضحة المعنى، فإذا استدل بها في محلها فلا حرج؛ لأنها بينة المعنى، فلا حرج في استعمالها في محلها، إذا كان يعقل المعنى فالحمد لله.
المؤمن يا أخوة إذا كان ينصح إخوانه في ذلك، أو يشاور بينهم أمر مشتبه، فأحب أن يرشدهم ويقول أمرهم ويقرأ عليهم الآية: وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ [الشورى:38]، ليتشاوروا ويتفاهموا، وهكذا قوله -جل وعلا-: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة:286]، إذا كان مريضًا، يشق عليه القيام، فقال له الآية قرأ عليه الآية، أو قرأ: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، إذا كان في محلها فلا بأس، نعم.
أما إذا كان في محل يشتبه عليه لا يقول شيئًا، لا يتكلم في القرآن بغير علم، أما إذا كان الأمر واضحًا للعامي والعالم مثل هذه الآيات فلا بأس، مثلما يقول لمن يخوفه من الزنا يقول له إن الله يقول: وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً [الإسراء:32] ويقول لمن يشرب الخمر، ويتعاطى القمار إن الله تعالى يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [المائدة:90] وهكذا...
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.