وصية بحسن الظن بالله والجد في الطاعة والحذر من المعاصي

السؤال:

إحدى الأخوات المستمعات رمزت إلى اسمها بالحروف (ح. أ) تقول: إنني فتاة -ولله الحمد- محافظة على الصلاة، وعلى التطوع من صلاة وصيام وغيرها، ولكنني أخشى عدم القبول -أي: قبول أعمالي هذه- من الله  وأخشى عصيان الله، وأخشى عقابه، فبماذا توجهونني وتنصحونني؟ جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

نوصيك بحسن الظن بالله، نوصيك أن تكوني حسنة الظن بالله مع الجد في طاعته، والحذر من معاصيه، وإياك وسوء الظن؛ فإن هذا من الشيطان، يقول الرب -جل وعلا- كما صح عن النبي ﷺ: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا دعاني.

فالواجب حسن الظن بالله مع الجد في العمل الصالح، والمحافظة على ما أوجب الله، والحذر مما حرم الله، والتواصي بالحق، هذا الواجب عليك وعلى غيرك، الجد في طاعة الله، والاستكثار من الأعمال الصالحات من صلاة النافلة، صوم النافلة، الصدقة كثرة الذكر كثرة قراءة القرآن، مع العناية بالفرائض، صلاة الفريضة، صوم الفريضة، الزكاة، ترك المحارم من الغيبة والنميمة، العقوق، قطيعة الرحم، شرب المسكر، إلى غير هذا من المعاصي.

فالمؤمن والمؤمنة عليهما جميعًا أن يحذرا معاصي الله، وعليهما جميعًا أن يجتهدا في طاعة الله، وفي أداء ما فرض الله، ومع ذلك يجب حسن الظن بالله، يجب حسن الظن بالله، وأنه سبحانه هو الجواد الكريم، لا يضيع عمل عامل، من عمل لأجله، واجتهد في طاعته، وأخلص له؛ فالله سبحانه يجازيه خير الجزاء. نعم.

المقدم: إذًا يرى سماحتكم أن هذا من الوسوسة .....

الشيخ: من الشيطان، هذا من الشيطان، سوء الظن بالله من الشيطان، لكن مع الجد في العمل، مع الإصلاح، والجد في العمل. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة